قال الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي اليوم الخميس في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ” لا شيء سيتغير بحلّ البرلمان باستثناء سقوط آخر ورقة التوت عن الانقلاب”.
وواصل المرزوقي في نص التدوينة ” على الأقل انتهينا من الأكاذيب والتناقضات المضحكة والهذيان المتواصل حول احترام الدستور والدستور الذي لم يعد صالحا والفصل 80 والفصل 72 والفصل مليون وثمانمائة ألف”.
وأردف المرزوقي في تدوينته ” اليوم مسؤولية القوات العسكرية والأمنية أن تختار بوضوح مع من تقف: مع الدولة، مع الدستور، مع المصلحة العليا للوطن… أم مع رجل خدع ناخبيه وكذب على الله وحنث بقسمه وفرّق التونسيين بكيفية لم يسبق لها مثيل ودمر كل مؤسسات الدولة العصرية واستحوذ على كل السلطات له ولعائلته وأصحابه وفاقم برفع مستوى الاحتقان السياسي وعدم الاستقرار في ازمة اقتصادية تهدد التونسيين لأول مرة في تاريخهم المعاصر بالجوع، ناهيك عما لحقه من ضرر فادح بصورة شعبنا وإخراجنا من نادي الدول الديمقراطية المتقدمة”.
وقال المرزوقي أيضا ” اليوم مسؤولية القضاء والصحافة ومنظمات المجتمع المدني والشباب والديمقراطيين الحقيقيين إيقاف الانقلاب ومحاكمة المنقلب هو والرباعي الخائن الذي سانده في خيانته العظمى أي السكرتيرة المكلفة بحكومة لا وجود لها ووزير الداخلية والخارجية والعدل وكل من شاركوا في هذه المأساة” .
واختتم هو نفسه تدوينته ” اليوم مسؤولية البرلمان أن يتجاهل الحلّ لأن من أعلنه لا يلزم إلا نفسه بما أنه لا يملك أي شرعية منذ انقلابه على الدستور. على البرلمان مواصلة أعماله والسعي لجمع النصاب لعزل شخص اثبت أنه يصلح لكل شيء إلا لأن يكون رئيس دولة مثل تونس. اليوم مسؤولية الجميع عودة السيادة للشعب عبر انتخابات رئاسية وتشريعية سريعة تضمن لتونس أخيرا استئناف بناء دولة القانون والمؤسسات في ظل دستور الثورة مما يضمن الاستقرار السياسي الذي بدونه لا نهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية.
ويذكر بأن رئيس الجمهورية كان قد أعلن حل المجلس النيابي مساء أمس على اثر الجلسة الافتراضية التي نظمها البرلمان والتي صوت فيه على رفع الإجراءات الاستثنائية بصفة نهائية.